قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون مساء الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيلقي كلمة قريبا أمام جلسة مشتركة للكونغرس وسط تصاعد التوتر مع الرئيس جو بايدن بشأن تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الحرب في غزة.وأضاف خلال خطاب ألقاه في حفل سنوي للسفارة الإسرائيلية بمناسبة يوم الاستقلال أن ذلك سيكون "مؤشرا قويا على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه".وقال جونسون خلال حفل استقبال في السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، "الليلة يسرني أن أعلن شيئا آخر: قريبا سنستقبل رئيس الوزراء نتانياهو في الكابيتول في جلسة مشتركة للكونغرس"، ولم يحدد جونسون موعدا لخطاب نتانياهو.وجونسون أكبر عضو جمهوري في الكونغرس ومنتقد لسياسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن تجاه إسرائيل.ويعد إلقاء الخطابات أمام الكونغرس تكريما نادرا يقتصر عادة على أقرب حلفاء الولايات المتحدة.وسبق وأن ألقى نتانياهو بالفعل مثل هذه الخطابات 3 مرات، كان آخرها في 2015، وقاطع العشرات من الديمقراطيين خطاب نتانياهو الأخير، وهو ما يجعل هناك احتمالات بأن يتكرر ذلك هذه المرة.وعلى النقيض من الأجواء الاحتفالية في السنوات الماضية، تم وصف حفل هذا العام، الذي يصادف الذكرى 76 لتأسيس إسرائيل، بأنه "فعالية تضامنية".ردود فعل على خطاب نتانياهو المرتقبنقل موقع أكسيوس أنباء عن معارضات بين الديمقراطيين من أعضاء مجلس النواب لاستضافة نتانياهو، مشيرا أن النواب الديمقراطيين بمجلس النواب الأميركي يعارضون بشدة دعوة نتانياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس.وذهب بعض كبار الديمقراطيين إلى حد القول بأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لا ينبغي أن يوقع على الدعوة، التي بادر بها رئيس مجلس النواب جونسون.عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب جيم هايمز: إن نتانياهو يجب أن يركز على تحرير الأسرى. النائب دان كيلدي: لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب دعونا لا نعقّد الوضع المعقد أصلا. رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي: "لا".ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستزيد من غضب بعض الديمقراطيين الذين يتزايد انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعم بايدن لها.حفل يوم الاستقلال ويأتي هذا التجمع الدبلوماسي وسط توتر بين بايدن ونتانياهو بشأن سعي الولايات المتحدة لجعل إسرائيل تبذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب التي تقول إنها تشنها ضد مقاتلي "حماس" في غزة.وعادة ما ترسل الإدارات الأميركية المتعاقبة مسؤولا رفيع المستوى لحضور حفلات يوم الاستقلال، مما يعكس مكانة إسرائيل كونها أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.وكانت من ألقت الكلمة الرئيسية في العام الماضي نائبة الرئيس كامالا هاريس التي وصفت في الأشهر الأخيرة الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية" وحثت على وقف إطلاق النار، وكانت كلمتها آنذاك تمجد في معظمها الدعم الأميركي لإسرائيل.وقال مسؤول إسرائيلي إن السفارة أرادت هذا العام تكريم المشرعين من الحزبين بنفس القدر بإعطائهم أولوية في إلقاء الكلمات تقديرا لموافقة الكونغرس على مساعدات عسكرية أميركية جديدة لإسرائيل بمليارات الدولارات.وأقيم الحفل في نفس الليلة التي أقيمت فيها مأدبة عشاء رسمية في البيت الأبيض للرئيس الكيني وليام روتو، والتي قال المسؤول الإسرائيلي إنها تسببت في تضارب في المواعيد لكبار أعضاء الإدارة.وحضر الفعالية عدد من مساعدي بايدن الأقل مرتبة، بينهم ديريك شوليت مستشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وكانت هناك إجراءات أمنية مشددة حول المقر الذي شهد انعقاد الحفل في واشنطن، وهتفت مجموعة صغيرة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين "عار عليكم" في إشارة إلى الضيوف الذين خرجوا من الحفل، وحمل أحد الأشخاص علما إسرائيليا مخضبا باللون الأحمر كناية عن الدماء، واتهم آخر عبر مكبر صوت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.ورفض البيت الأبيض التعليق لرويترز عندما سئل عما إذا كان قد تم استشارته بشأن الدعوة الموجهة لنتانياهو أو ما إذا كان بايدن الذي نفى عقد اجتماع مع الزعيم الإسرائيلي في المكتب البيضاوي، قد يلتقي به في واشنطن.(وكالات - ترجمات)