شوشت إسرائيل بشكل روتيني شبكات الهاتف والإنترنت في غزة خلال حملتها التي استمرت لمدة عام ضد "حماس"، بالإضافة إلى ذلك فالشبكات معطلة بشكل روتيني بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية أو نقص الكهرباء أو الوقود للمولدات.ومع ذلك، يقول المدنيون والعاملون في المجال الإنساني والمسعفون والعاملون في وسائل الإعلام على الأرض في شمال غزة إن المشكلة تزداد سوءًا، مما يؤثر على جهود إنقاذ الأرواح التي يبذلها عمال الإنقاذ والمسعفون، فضلاً عن قدرة الصحفيين على تغطية الأخبار.ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، أصبح الاتصال بين المستشفيات والعاملين الصحيين ووكالات الإغاثة متقطعًا، وجعل القتال البري التنقل أكثر خطورة، مما يجعل من الصعب تنسيق الرعاية والعلاج وجمع بيانات الضحايا بدقة. رجاء، وهي صيدلانية تبلغ من العمر 28 عامًا، بذلت مع صديقتين، قصارى جهدهن لمساعدة الجرحى بعد الغارات الجوية على بيت لاهيا يوم السبت والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصًا على الأقل. لم تكن هناك طريقة للاتصال بالمستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل في المنطقة، ولم تصل سيارات الإسعاف أبدًا؛ ويعتقد أن عددًا غير معروف من الأشخاص دُفنوا تحت المباني المنهارة.وقالت "لقد ساعدنا بحمل الجرحى أو نقلهم على عربات تجرها الحمير، وأخذناهم إلى منزلنا. كان لدينا بعض الأدوات، لذلك يمكننا القيام ببعض الإسعافات الأولية، لكننا شاهدناهم جميعًا يتنفسون أنفاسهم الأخيرة. حملة ضد الصحفيينوإضافة إلى هذه الصعوبات، يبدو أن إسرائيل صعدت من حملتها ضد الصحفيين المحاصرين في القطاع: حيث قُتل 5 صحفيين في غارات جوية إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفي الأسبوع الماضي زعمت إسرائيل أن 6 آخرين ما زالوا يعملون في شمال غزة كانوا أعضاء في "حماس" أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني، الأمر الذي قد يحولهم إلى أهداف.لقد قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 170 صحفياً ودمرت 86 منشأة إعلامية في غزة حتى الآن، وفقاً لتقرير جديد صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.وقالت مديرة منظمة مراسلون بلا حدود في المملكة المتحدة فيونا أوبراين: "إننا نشعر بالفزع الشديد إزاء الاتهامات المستمرة التي لا أساس لها والتي تربط الصحفيين في غزة بجماعات إرهابية... إن إسرائيل تنشر وثائق تزعم أن هذا ليس دليلاً كافياً أو ترخيصاً بالقتل ويعرضهم لخطر أكبر.(ترجمات)