يتوجه وفد من "حماس" السبت إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن هدنة في قطاع غزة بعد نحو 14 شهرا من الحرب، وفق ما أعلن قيادي في الحركة مساء الجمعة. وقال القيادي في "حماس": "سيتوجه وفد من حماس إلى القاهرة لعقد لقاءات عدة مع المسؤولين المصريين، لمناقشة الأفكار المتعلقة بوقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة". ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أقل من 48 ساعة على دخول وقف لإطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ بين إسرائيل و"حزب الله". وأعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية جديدة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إطلاق الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بمساعدة تركيا وقطر ومصر.ويوم الأربعاء، أكد مصدر قياديّ في "حماس" أنّ الحركة الفلسطينية "جاهزة" لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و"حزب الله" في لبنان.وقال القياديّ الذي طلب عدم كشف اسمه إنّ وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة".وشدد على أنّ الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى" إذا التزمت إسرائيل بذلك.وأكد القياديّ أنّ إسرائيل تعطّل وتتهرّب من الوصول لإتفاق وتواصل "حرب الابادة".وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، عدّد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أسبابه للمصادقة على الاتفاق، وهي الحاجة إلى التركيز على التهديد الإيراني، وإراحة الجنود وتجديد مخزون الذخيرة، وعزل "حماس" بطريقة تساعد على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.وقبل أيام من ذلك، قال المسؤول في الجناح السياسيّ لـ"حماس" خليل الحية، إنه "بدون وقف الحرب، لن تكون هناك صفقة أسرى".وأوضح أنّ المشكلة الرئيسية تكمن في رفض نتانياهو "التوصل إلى اتفاق".وأكد أنّ نتانياهو أعلن في الهيئة العامة للكنيست هذا الأسبوع، أنّ "حماس لا تريد وقف الحرب ونحن نريدها"، مضيفًا أنه "لا يمكن إعادة الأسرى الإسرائيليّين طالما استمر العدوان".وشدد الحية على أنّ "حماس" مستعدة للتوصل إلى اتفاق على أساس قرار مجلس الأمن.(وكالات)