أصيب مراسل "المشهد" الصحفي محمد بعلوشة في قطاع غزة، برصاص قناص إسرائيلي في ساقه.ويأتي استهداف بعلوشة في وقت يتواصل استهداف الصحفيين في غزة.وبحسب المعلومات التي وردت لـ"المشهد" فإن وضع محمد بعلوشة مستقر.استهداف مراسل "المشهد" في غزة محمد بعلوشةوتحدث بعلوشة لـ"المشهد" قائلا "أصبت بعد ساعة من مقتل الصحفي سامر أبو دقة، وتم إطلاق رصاص القناصة باتجاه ساقي، أول رصاصة دخلت في عظم الساق الأيسر، وأدت إلى كسر مزدوج، أما الثانية فدخلت وخرجت من دون اختراق العظم وفقا للتقرير الطبي".وأضاف بعلوشة "فقدت الوعي لمدة 20 دقيقة، وبعد ذلك استيقظت وحاولت أن أعالج نفسي بنفسي، وحاولت السيطرة على النزيف بشكل أساسي، بعد ذلك اتصلت بأحد زملائي الذين أتوا لإنقاذي، لكن الدبابات الإسرائيلية منعتنا من الوصول إلى مستشفى المعمداني".وأشار بعلوشة إلى أنه بحاجة إلى عملية جراحية في ساقه، ولعدم القدرة على إجرائها فورا، نصحه الطبيب بوضع جبيرة لتثبيت ساقه.وكان حصد فيديو صوّره مراسل قناة ومنصة "المشهد" محمد بعلوشة في مستشفى النصر في غزة، تفاعلات واسعة من حول العالم، كما سلّطت عليه منظمات دولية وقنوات إعلامية الضوء، بسبب ما كشفه من مشاهد قاسية للرضع في قطاع غزة المحاصر.فالمشاهد القاسية والمرعبة التي سلّط المقطع المصوّر الضوء عليها وتظهر جثث خدّج متحللة على أسرة العناية الفائقة في مستشفى النصر بغزة، هزّت الرأي العام في الوطن العربي والغربي على حد سواء، لما حملته من فظاعة وإجرام وانعدام واضح للإنسانية.خدّج متحللة في مستشفى النصر بغزةاستهداف الصحفيين في غزةوصعدت إسرائيل في الآونة الأخيرة من استهداف الصحفيين، فيما ارتفع عدد الصحفيين الذين قضوا في حرب غزّة منذ 7 أكتوبر إلى 90 قتيلاً، وذلك بعد مقتل المصور الفلسطيني سامر أبو دقة.وكانت آخر حصيلة نشرها المكتب الإعلامي لحركة "حماس" لعدد الصحفيين القتلى في غزة 89 قتيلاً بعد انضمام الصحفي أحمد أبو عبسة والصحفية حنان عياد إلى أطول لائحة لاستهداف الصحفيين في تاريخ الحروب.وندّدت منظمات دولية باستهداف الصحفيين، واعتبر البعض ذلك محاولة لمنع نقل ما يحصل على أرض الواقع، خصوصا أن الصحفيين في حرب غزة لهم دور كبير في إيصال الوقائع لحظة بلحظة، فيما انتشرت أسماء بعضهم على نطاق عالمي.بدورها، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان صادر عنها يوم أمس الجمعة، أن "التقرير السنوي الذي صدر عن منظمة "مراسلين بلا حدود"، متواطئ مع إسرائيل وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال يوميا ضد الصحفيين الفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية، وخصوصا خلال حربه الإجرامية المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".وأضافت النقابة أنّ "إحصائياتها دقيقة وموثقة وتستند إلى توثيق مهني وقانوني يتبع أعلى المعايير في توثيق الجرائم بحق الصحفيين"، مشيرة إلى أن الصحفيين الذين قتلوا في قصف بيوتهم، قتلوا لأنهم صحفيون وليس بالخطأ، كما ادعى التقرير، وأن كل الجرائم بحق الصحفيين تتم بشكل ممهنج وبقرار رسمي من قبل إسرائيل".(المشهد)