قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الثلاثاء إن خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة طالما استمر القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" واستمرت القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.وأضاف تحديث لتقرير المبادرة: أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. زيادة عمليات توصيل الطعام والخدمات الغذائية إلى شمال قطاع غزة خلال شهري مارس وأبريل بدت أنها خففت حدة الجوع في المنطقة التي توقعت المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة حدوث مجاعة فيها. الهجوم الإسرائيلي في محيط مدينة رفح بجنوب القطاع منذ أوائل مايو والأعمال القتالية الأخرى والنزوح، كل هذا أدى إلى تجدد التدهور في الأسابيع القليلة الماضية. تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية وعدم استقرارها إلى حد كبير.هجوم رفح وتسبب هجوم رفح في إغلاق المعبر على حدود غزة مع مصر، والذي كان طريقا رئيسيا لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، إضافة إلى كونه نقطة إجلاء للمدنيين المبتلين بأمراض خطيرة أو المصابين.وقالت المبادرة إن هذا العامل، إلى جانب الاضطرابات عند معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي القريب، قللا من وصول المساعدات الإنسانية إلى زهاء مليوني شخص في جنوب غزة، مضيفة أن النزوح داخل غزة لمناطق فيها مياه أقل وخدمات صحية أقل "يزيد من خطر تفشي الأمراض التي سيكون لها آثار كارثية على الحالة الغذائية والصحية لشرائح كبيرة من السكان".وبدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد أن داهم مسلحون بقيادة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 أسيرا، بحسب إحصاءات إسرائيلية.وأسفر الرد الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 37600 شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، كما أدى إلى تدمير غزة ونزوح كثير من سكانها مرارا داخل أراضي القطاع الساحلي المحاصر.(وكالات)