يكشف الصحفي الأميركي الشهير بوب وودوارد في كتابه الجديد بعنوان "الحرب"، الذي سيصدر في 15 أكتوبر، عن تفاصيل عدة، من بينها حوار بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.وبحسب الكتاب، فإن بايدن وصف نتانياهو بأنه "شخص سيئ" ونعته نعتا بذيئا.ويسرد الكتاب أن بايدن صرخ في وجه نتناياهو عبر الهاتف بعد أن اكتشف أن إسرائيل اغتالت رئيس أركان "حزب الله" فؤاد شكر، قائلا "بيبي، ماذا بحق الجحيم".وأجاب نتانياهو: "هنا، كلما ضربت بقوة، كان موقفك أفضل في المفاوضات".وبينما كانت أميركا تدعم إسرائيل علنًا، تصادم بايدن مع نتانياهو أيضا في موضوع غزة وقال له "بيبي، لا توجد لديك إستراتيجية".انسحاب بايدن من الانتخاباتوسرد كتاب "الحرب" لحظات ناقش فيها وزير الخارجية توني بلينكن وبايدن، الخطر السياسي المحدق بالأخير، وفق موقع "أكسيوس".وأفاد وودوارد أنه أثناء غداء في 4 يوليو بالبيت الأبيض، طرح بلينكن سلسلة من الأسئلة حول إيجابيات وسلبيات استمرار بايدن في السباق الانتخابي. وأوضح بلينكن أن الخروج من السباق، كان قرارا لا يمكن إلا لبايدن اتخاذه، وليس أن يكون مجبرا عليه. بقي بايدن في السباق الانتخابي بعد المناظرة أمام دونالد ترامب لمدة 3 أسابيع، ثم انسحب مع انهيار دعم حزبه الديمقراطي. ولا تزال نسخ كتاب "الحرب" محفوظة، لذلك لا توجد الكثير من التفاصيل. لكن أحد المصادر المطلعة على الكتاب في واشنطن أكد أنه مليء بالاقتباسات الحرفية من الاجتماعات والوثائق السرية والمكالمات الحميمة بين قادة العالم. وكما كان يفعل أسلافهم منذ عقود، تعجب كبار المسؤولين عندما أخبرهم وودوارد بما لديه، وحاولوا تخمين مصادره. يقدم وودوارد - الذي عاصر 10 رؤساء على مدار 52 عاما - رؤيته المميزة حول كيفية عمل البيت الأبيض أثناء الأزمات، مع تقارير مكثفة عن كل من المرشحين الرئاسيين، نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.صراعاتوتدور أحداث كتاب "الحرب" حول 3 صراعات مستمرة لغاية الآن، حيث يغطي الأحداث من 6 يناير 2021 إلى منتصف أغسطس 2024: الحرب الروسية الأوكرانية.هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.الصراع على الرئاسة الأميركية.ونظرا لأن ناشر الكتاب وهو "سايمون آند شاستر" الشهير، فقد تمكن من إجراء تغييرات عليه بعد انسحاب بايدن وتأييد هاريس للسباق الانتخابي في 21 يوليو. وغالبا ما يقول وودوارد إنه بالمقارنة مع المراسلين اليوميين، فإنه يتمتع برفاهية الوقت لأنه يكتب التاريخ المعاصر. لكن التاريخ الذي يسرده كتاب "الحرب" قريب من التاريخ الحالي، بما في ذلك بعض الإفصاحات التي لا تظهر عادة لعقود، عندما تكتب المذكرات. وأبلغت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض هذا الربيع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أضعفته حرب أوكرانيا بلا جدال، مع ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل وإنفاق أكثر من 200 مليار دولار. لكن هينز حذرت من أن هذا لا يجعل بوتين أقل خطورة، من خلال إضعافه، فهو أكثر خطورة الآن.(ترجمات)