كشف تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ مقاتلي "حماس" عادوا مجددًا للتمركز في بعض مناطق شمال قطاع غزة، والتي كان يعمل فيها الجيش الإسرائيليّ على مدار الأسابيع الماضية. وقالت الصحيفة العبرية إنّ هناك تقارير تفيد بارتفاع عمليات إطلاق الصواريخ من المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيليّ بالفعل خلال العملية العسكرية البرية، لكنه مؤخرًا قلص من حجم قواته الموجودة في هذه المناطق. وبحسب معاريف، فإنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبدت انزعاجها من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في مناطق شمال غزة، ما قد يؤدي إلى زيادة النشاط العسكريّ هناك مرة أخرى.200 ألف فلسطيني في شمال غزة وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ قد أكمل المرحلة الأولى من العملية البرية في مدينة غزة وما حولها، وانتقل للتركيز على الغارات الدقيقة، إلا أنه لم يتم إنشاء آلية مدنية بديلة في هذه المناطق في ظل بقاء ما يقرب من 200 ألف فلسطيني. ونتيجة لذلك، فإنّ العناصر المرتبطة بحركة "حماس" على وجه التحديد، تمكنت من السيطرة على بعض المناطق المدنية في شمال غزة، حيث هم من يتولون عملية توزيع المساعدات الإنسانية، وإدارة بعض الأسواق المحلية، حسبما ذكر التقرير.وتحذر أصوات داخل إسرائيل، وفقًا لـ"معاريف"، من تزايد نفوذ الفصائل الفلسطينية مرة أخرى في المناطق التي هُزمت فيها سابقًا، مشيرة إلى أنّ الحكومة تمتنع عن اتخاذ أيّ قرار بشأن كيفية إدارة هذه المناطق، كما لم تعلن حتى عن تطبيق إدارة عسكرية موقتة في المناطق التي احتلتها.إنشاء إدارة عسكرية في شمال غزة ونقلت الصحيفة عن السياسيّ الإسرائيليّ وعضو الكنيست حاييم رامون قوله: "ألمح رئيس الأركان في نهاية الأسبوع إلى وجوب تفعيل حكومة عسكرية في شمال قطاع غزة، وإلا فلن تُهزم (حماس)". ويضيف رامون: "الآن تتم إدارة الأسواق في غزة وجباليا من قبل مواطنين فلسطينيّين لهم علاقات بحركة (حماس). هذا أمر لا يصدّق، بعد كل شيء فإنّ هدف الحرب هو انهيار القدرة الحكومية والعسكرية للحركة وهو ما لم يحدث". وأكد عضو الكنيست أنهم يعارضون حكم قطاع غزة لفترة طويلة، لكنهم بحاجة إلى وجود إدارة حالية لمنع تزايد نفوذ مقاتلي "حماس"، قائلًا إنّ الجيش يريد تطبيق إدارة عسكرية على المدى القصير، فيما هناك بعض الوزراء يريدون تطبيقها على المدى الطويل. وكشف رامون عن مناقشات لإنشاء إدارة عسكرية موقّتة في شمال غزة، وفي الوقت نفسه مفاوضات حول من سيحلّ محل الجيش الإسرائيليّ في المستقبل، للاعتناء بالمدنيّين الذين لا يزالون هناك.(ترجمات)